-->

الخميس، 26 مارس 2015

وفاة العلامة عمار مطاطلة آخر رجالات جمعية العلماء بسكيكدة



انتقل، صبيحة الإثنين، إلى رحمة الله، العلامة الشيخ عمار مطاطلة،
 الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين، وآخر تلامذة الشيخ عبد الحميد بن باديس،
بعد معاناة مع المرض، حيث لم تتعبه السنوات الـ100 التي سخر فيها حياته
لخدمة كتاب الله تعالى ورسوله الأكرم.

ولم يحد الراحل قط عن نهج إخوانه الذين سبقوه في جمعية العلماء المسلمين، 
وولد الشيخالعلامة عمار مطاطلة في 26 نوفمبر 1915،
 حيث حفظ القرآن وأتمه في سن الحاديةعشرة، فكلفه والده بإمامة 
صلاة التراويح وهو في سن 13، ثم التحق بالمدرسة
 القرآنيةالتي أسسها والده الذي استشهد سنة 1959 متأثرا بالتعذيب الذي 
سلّطه عليه الجيشالاستعماري، بعد أن علّم الكثير من أبناء العائلة 
كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاةوالسلام، وظل على هذه الحالة
 حتى انضم إلى جمعية العلماء المسلمين، فكان الشيخ حريصاكل الحرص
 على حضور الدروس التي كان يلقيها أعضاء الجمعية في نادي
 الترقي مثلالشيخ بن باديس والبشير الابراهيمي، والطيب العقبي.

 وكانت أكبر أمنية تحققت للفقيد الشيخ "عمار مطاطلة" بناء مدرسة
 ومسجد بمدينة"سبدو"، وبدأ يلقي الدروس ويؤم الناس ويخطب لصلاة
 الجمعة ويعلم النشء كتاب الله،وتميز بخطبه لصلاة الجمعة التي يحث
 فيها الناس على خدمة الثورة وحب الوطن والتعلقبالدين الإسلامي الحنيف، 
وأهدى مؤلفاته إلى مكتبة جامعة الإمام عبد القادر للعلومالإسلامية، 
وغيرها من الخصال الحميدة التي يتميز بها عمي عمار فرحم الله 
الفقيد برحمتهالواسعة، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

يصدران له شهادة وفاة ليحرماه من تقاعده بفرنسا
أمر، وكيل الجمهورية، لدى محكمة خراطة في بجاية، بوضع شخصين 
رهن الحبس المؤقت،فيما استفاد آخران من الرقابة القضائية، من بينهم 
موظفان ببلدية ذراع القايد، بتهمة التزويرفي محررات رسمية، 
وتقليد شهادات، تصدرها إدارات عمومية، سوء استغلال الوظيفة.

وحسب، بيان خلية الإعلام لأمن الولاية، فإن القضية المعالجة تعود 
إلى العريضة المقدمة منقبل المجلس الشعبي البلدي لذراع القايد، 
مفادها تزوير شهادة وفاة  مرسلة إلى صندوقتأمينات المسنين بفرنسا، 
من قبل شخص مجهول، ما تسبب في وقف منحة تقاعده.

وبعد تعميق التحريات، تم إيقاف المشتبه فيهما  الرئيسيين، 
أحدهما كان في نزاع عقاري معالضحية، أما الثاني موظف 
ببلدية ذراع القايد، كما عثر بمنزلهما على وثائق مزورة تدينهما،
هذا في الوقت الذي تم فيه الاستماع إلى موظفين آخرين عاملين بالبلدية. 


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©