تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية البليدة أمس، في خسائر وقطع عدد من الطرق الوطنية والفرعية، كما سجلت إصابة ستة أشخاص في حوادث متفرقة، حيت امتدت عمليات الإنقاذ وتدخلات الحماية المدنية بدءا من ساعات الصباح الأولى، وسجل ارتفاع منسوب المياه عبر الطريق الوطني رقم 29 الرابط بين أولاد يعيش والصومعة والطريق السيار شرق غرب في شقه الرابط بين بني مراد وبني تامو.
كما غمرت المياه الطريق البلدي رقم 29 كاف الحمام ببوعرفة، فيما لم تسلم حظيرة تابعة لمؤسسة سونلغاز من السيول، تدخل إثرها أعوان الحماية المدنية لامتصاص المياه، وعاش قاطنو المباني الهشة بمركز الغرابة بالصومعة جحيما مفاجئا اثر تسرب المياه لعدد من المنازل، وهو ذات الوضع الذي عاشه مواطنون وسط مدينة بوعينان وحي رضوان بن عيسى.
كما صعب تهاطل الأمطار من حركة السير ما أدى إلى حادث مرور مروع عبر الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين بلدية الأربعاء شرقا وتابلاط بالمدية، ونجم الحادث عن اصطدام سيارة سياحية من نوع" دايو سييلو" كان على متنها خمسة ركاب بحافلة لنقل المسافرين، ما أسفر على إصابة خمسة أشخاص ممن كانوا على متن السيارة تم إسعافهم من طرف أعوان الحماية المدنية لدائرة الأربعاء وإجلاؤهم نحو القطاع الصحي وببلدية الشبلي تسببت شرارة كهربائية في انفجار عداد بمصنع الزفت يقع على مستوى مركز خذام وخلف تعرض عامل لحروق من الدرجة الثانية.
الأمطار تكشف هشاشة البنى التحتية ببلديات المدية
كشفت الأمطار المتهاطلة بالمدية عن مدى هشاشة البنى التحتية بعدد من البلديات.
فبالرغم من أخذ هذه البلديات لحصص معتبرة من ميزانية الدولة وإعدادها لتقارير أفادت في حينها أن هذه البلديات قد قامت بتهيئة البنى التحتية وإعادة ترميم ما كان في حاجة للترميم، غير أن واقع الحال كشف عكس ذلك تماما، أين كشفت الأمطار الأخيرة عن عدم تمكن قنوات الصرف الصحي وبالوعات المياه من استيعاب الأمطار المتساقطة ما أدى إلى غلق عدد من الطرقات الفرعية والولائية، وهذا ما ظهر جليا بأحياء المدينة التي بقيت موصدة في وجه مستعمليها لولا تدخل السكان لفتح هذه الطرقات.
وقد أدت المياه المتراكمة بحي 5 جويلية بشلالة العذاورة بسبب أشغال التهيئة المنوطة للمقاول إلى تراكم المياه بالحي وتسببت في شل حركة المارة.
وتسبب تراكم مياه الأمطار بحي محمد بوضياف والمتقن بعين بوسيف بالطريق الرابط بهذين الحيين إلى غلقهما نهائيا، في ظل صمت الهيئات الوصية التي بقيت تلازم المكان.
وخلفت الأمطار حالة من الخوف وسط سكان البنايات الهشة والفوضوية من انزلاق الأتربة على غرار ما وقع الشهر المنصرم.
البرد يقتل عجوزا بحي الطاشرون بتمنراست
توفيت أول أمس عجوز في الثمانينات كانت مريضة حسب تصريحات الجيران، متأثرة من شدة البرد جراء تهاطل الأمطار على منزلها، ودخول المياه إلى داخل الغرف، حيث وجدت العجوز ميتة في أحد زوايا الغرفة التي كانت متواجدة بها.
وتم نقلها من طرف مصالح الحماية المدينة من أجل نقلها إلى مصلحة حفظ الجثة بمستشفى المدينة.
وعاينت الشروق العديد من بيوت حي الطاشرون التي كانت في حالة سيئة جراء التسربات المائية إلى داخل الغرف بسبب قدم الأسقف.
رئيس البلدية أشار إلى أن خلية أزمة شكلت على مستوى الولاية من أجل التكفل بالمتضررين جراء الأمطار الحالية التي تتهاطل على المدينة والتي سوف تتواصل إلى يوم الجمعة المقبل حسب مصالح الأرصاد الجوية.
الأمطار تتسبب في انهيار البيوت الهشة بجانت
تسببت الأمطار التي تهاطلت بمدينة جانت في معاناة للسكان جراء الانهيارات التي سجلت في العديد من الأحياء القديمة، والبيوت الهشة بالمدينة.
وعرفت عدد من البيوت على مستوى أحياء زلواز والميهان، انهيارا للجدران الطينية، وأسقف عدد من البيوت، ما أحال حياة قاطنيها خلال الأيام الأخيرة إلى رعب حقيقي.
ومسّت الانهيارات عددا من السكنات القديمة، والتي تعود لعائلات اغلبها ضعيفة الدخل أو بدون معيل، وأغلبها عائلات لم تستطع مباشرة عمليات الترميم التي خصصت لمحاربة السكنات الهشة، بينما لم تكن بعض تلك البيوت معنية أصلا بالبرنامج المذكور، بسبب عدم ورودها في القوائم الخاصة بالعملية، حسب ما كشف عنه بعض سكان حي زلواز، القاطنين في محيط القصر القديم.
واستنكر أصحاب تلك السكنات، صمت المنتخبين الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء معاينة وضعية القاطنين في سكنات آيلة للانهيار، بعد الأمطار الأخيرة رغم العديد من الاتصالات التي أجروها، حسبهم، مع عدد من المنتخبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق