-->

الجمعة، 19 يونيو 2015

فوضى في‮ ‬المساجد‮!‬


رفض جموع الأئمة، في مقدمتهم المحسوبون على التيار السلفي الذين يؤمون الناس في المساجد المتواجدة بالأحياء الشعبية، الالتزام بتعليمات وزارة الشؤون الدينية، التي منعت الأئمة من القراءة من المصحف الشريف في صلاة التراويح، واستعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد أثناء الصلوات، وفرضت عليهم الالتزام بقراءة ورش.
عاش العديد من المواطنين في أحياء العاصمة ليلة أولأمس، حالة من الضياع والحيرة، عقب قيام العديد منالأئمة بالاستغناء عن مكبرات الصوت الخارجية، فاستعصىعلى المصلين في الساحات المجاورة للمساجد متابعةالتراويح، وبالرغم من أن وزارة الشؤون بينت أن منع مكبراتالصوت يكون خارج محيط المسجد فقط، إلا أن العديد منالأئمة استغنوا عنها نهائيا، ما أوقع المصلين في كل منمساجد الأحياء الواقعة بحسين داي وعين النعجة  في حرجشديد، أين اضطروا إلى التنقل  للمساجد التي تتوفر علىمكبرات الصوت. 


الشيخ حمداش: الأجدر بالدولة منع الغناء في رمضان وليس القرآن
 وصف زعيم التيار السلفي، الشيخ عبد الفتاح حمداش زيراوي، التعليمة الصادرة عن وزارة الشؤون الدينية بغيرالمهمة والمتضاربة، فبعض الأئمة الذين يخافون الوزارة التزموا بتطبيقها وخفضوا مكبرات الصوت، بالرغم من أنالوزير تراجع عنها بعد 4 أيام من صدورها، إلا أن بعض الأئمة بحسب المتحدث ممن اتخذوا من الإمامة وظيفةلإرضاء السلطة تمسكوا بها، معقبا أنها تعليمة باطلة لأن السلطة تحارب المصلين وتمنعهم من الشوارع ولمتمنع المغنين والحفلات التي تقام باسم السهرات الرمضانية، فتخفيض صوت المكبرات وعدم الصلاة فيالطرقات كان خلال 1992 أما حاليا فلا جدوى من العودة إليها، وكشف الشيخ حمداش أن 80 بالمائة منالمساجد لم تتقيد بالتعليمة ولا تعترف بها أصلا.

الشيخ حجيمي: حذار من شعور المواطنين أن الدولة تحارب القرآن

أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية الشيخ جلول حجيمي، أن النقابة لم تتلقأي شكوى من المواطنين أو انزعاجهم من استخدام مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح بل بالعكس أغلبيتهمأبدوا تضايقهم من الحفلات الغنائية والسهرات، فالقرآن يحب المؤمن والعاصي سماعه، مضيفا أنه بإغلاقمكبرات الصوت  الخارجية وجد أزيد من نصف المصلين أنفسهم لا يستمعون للصلاة ولا القرآن، ولتطبيق هذهالتعليمة، دعا الشيخ حجيمي الوزارة إلى بناء مساجد كبيرة تمكن المصلين من الصلاة داخلها وذلك حتى لايشعر المواطنون أن الدولة ووزارة الشؤون الدينية تحاربان القرآن الكريموشدد المتحدث على ضرورة ابتعادالمساجد عن الصوت الصاخب مع دعوة الوزارة إلى إشراك جميع الأطراف قبل إصدار أي تعليمات تفاديا للبلبلةوالفوضى.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©