أحصى متابعون للشأن الجزائري خلال الفترة القليلة الماضية، ما لا يقلّ عن 100 إشاعة تداولها الرأي العام بأشكال مثيرة للجدل .. فقد باتت هذه الظاهرة تنتشر بكثافة مرعبة، حتى يخال للمرء كأنّ هناك مصنعا يقوم بإعدادها وتسويقها. وسائل وطرق إطلاق وترويج الإشاعات أضحت متعددة وكثيرة .. وربما انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة بل حتى أن الجزائر باتت مؤخرا تشهد ميلاد مواقع إلكترونية جديدة هي الأولى من نوعها متخصصة أساسا في صناعة الإشاعة ونشر الأخبار الكاذبة و الساخرة. لماذا تنتشر الإشاعات؟ ومن يقف وراء إطلاق الإشاعات؟ أسئلة مشروعة بل ضروري التطرق إليها عند معالجة موضوع مماثل؟ ..
فدوافع إطلاق الإشاعات تختلف باختلاف هوية مروجيها فقد تكون مغرضة تخرج من نفس حاقدة بغيضة، مثلما قد تكون لمجرد التسلية والعبث والإستهتار وقد تصدر لغرض إثارة الفتن والمشاكل والوصول لتحقيق مصالح خاصة. يقرّ إعلاميون و متابعون للشأن الإعلامي الجزائري، أنّ الإشاعات في الجزائر مرض اجتماعي فتّاك لكنّها لا تختص بالشعب الجزائري وحده بل ينتشر وسط كافة شعوب العالم، ويعتقد هؤلاء أنّ الإشاعة في الجزائر تنامت بسبب غياب ثقافة اتصال، وإحجام الدوائر الرسمية وقنواتها الإعلامية عن ممارسة دعامة الاتصال بالشكل الذي يضمن إجهاض الإشاعات في مهدها.
عشرات الإشاعات عرفت رواجا كبيرا في أوساط الجزائريينهذه الإشاعات كانت في مواضيع مختلفة في السياسة .. في الرياضة .. وكذا في الشق الفني وحتى اجتماعيا، أفرحت فئات وأغضبت فئات آخرى،.... فكانت كما قيل عنها ''تنتشر الشائعة بين الناس كما تنتشر النار في الهشيم''، فصنعت آراء وخلقت ردودا جعل الشارع منها مادة حية للحديث وتبادل الآراء..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق