-->

الأربعاء، 8 أبريل 2015

زاوية الهامل تنتفض في وجه عمارة بن يونس


أصدرت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية بيانا، وقّعه رئيسها الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسني، يستنكر قرار السلطات العمومية بتحرير تجارة الخمور، ووصف البيان الخمر بأمّ الخبائث ومفتاح الشرور.

ولذلك حرّمها الإسلام، بنصّ القرآن والسنّة والإجماع. ولو لم يحرّمها الدين لحرّمها العقل السّليم، لما فيها  من أخطار وأضرار.

وقال البيان الذي تحصلت الشروق على نسخة منه "يكفينا عبرة ما نقرؤه ونسمعه من أخبار الجرائم النكراء، التي ترتكب يوميا بسبب تعاطي الخمور والمخدّرات"، وأضاف البيان: يأتي هذا القرار المشؤوم، ونحن نعاني علّة مستعصية من عللنا، وهي ظاهرة انتشار الخمور في بلادنا، واعتياد المستحلّين والمترَفين لتعاطيها، جهرّا وسرّا.

والمؤسف أن تلطّخ بها الحفلات والسهرات، في كثير من المناسبات؛ وذلك في بلد ينصّ دستوره على أنّ دين الدولة الإسلام... إنّ الخمر كما وصفها القرآن رجس، أي هي قذرة؛ وقد قارنها بالأنصاب والأزلام، وهما من أعمال الشرك والوثنية؛ وبيّن أنها سبب لإيقاع العداوة والبغضاء، وللصّد عن ذكر الله وعن الصلاة؛ فهي من عمل الشيطان عدونا المبين.

وجاء في بيان الرابطة: لقد أراد الإسلام من وراء تحريم الخمر، حفظ الأموال، لأنّها تبدّد بها بسفه وجنون؛ وحفظ الأجسام، لأنّ الخمر تهدمها وتقوّضها وتصيبها بالعلل والأسقام؛ وحفظ العقول، لأنّها تذهب بها، وتسبّب لمدمنها الضلال والخبال؛ وحفظ الأعراض، لأنّ السكران ينفلت منه القياد، فينحطّ إلى دركات الحيوان.

وأهاب البيان بمؤسّسات المجتمع، داعيا إياها إلى تحمّل مسؤولياتها، مذكّرًا بأنّنا أعضاء في مجتمع مسلم، ويلزمنا التعاون على تطهير بيئته من كل ألوان الفساد، حتى لا يعمّنا الله بعذابه، ولا تحلّ بنا نقمته في العاجل قبل الآجل.


مصدر الخبر 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©