-->

الأربعاء، 25 مارس 2015

أمطار طوفانية تخلف جرحى وخسائر مادية في عدة ولايات



شهدت عديد ولايات الوطن، تساقطات مطرية معتبرة، تسببت في وقوع جرحى، فضلا عن اجتياحها بيوتا، وقطعها عديد الطرقات الحيوية. كما شهدت المدن اختناقات مروية، بفعل ارتفاع منسوب المياه، وغياب الصرف، نتيجة سوء نوعية الأشغال، وانسداد البالوعات.

سجلت ولاية بسكرة الثلاثاء أمطارا قوية مصحوبة برعود، حيث استمر تساقطها المعتبر لساعات. وفي بلدية شتمة، سجلت الحماية المدنية سقوط سقف غرفة منزل بالقرب من مسجد المدينة، ما أدى إلى جرح طفلين وامرأة جروحا خفيفة، نقلوا إلى مستشفى بشير بن ناصر لتلقي الإسعافات.

وبمنطقة العالية بمدينة بسكرة، شملت الحوادث المرتبطة بالتقلبات الجوية، سقوط سقف غرفة بمنطقة العالية وجدار واجهة منزل بحي النصر، إضافة إلى حريق بعداد كهربائي بمنزل بحي البخاري. وبأولاد جلال، غربي الولاية، تم تسجيل تسربات مياه عبر أسقف أكثر من منزل بالزاوية المختارية. 

كما أدى الاضطراب الجوي الأخير خلال 48 ساعة بولاية تيبازة إلى انسداد طرقات الأزقة وانغمار البيوت الهشة والقصديرية ببعض الأحياء مثل حي 18 فيفري ببلدية سيدي غيلاس والحي القصديري الكاليتوس وعلي لرباس وراتع ببلدية مناصر، حيث اجتاحتها سيول مياه الأمطار.

كما سجلت مصالح الحماية المدنية 03 جرحى إثر حادث مرور باصطدام سيارتين عند بداية تساقط الأمطار بالطريق الوطني رقم 69   ببلدية القليعة.
للإشارة، عانت معظم البلديات بالولاية كالعادة من انسداد البالوعات الخاصة بالطرقات والأزقة ما حول عرض المساحة المعبدة إلى مجاري مياه وأعيقت حركة المرور. وهذا رغم إنفاق أموال ضخمة من ميزانية الدولة في سبيل حماية المدن من الفياضانات.
وبالبليدة، تسببت التقلبات الجوية المصحوبة برياح قوية، في بث الرعب وسط سكان البيوت الهشة والفوضوية، جراء تسرب مياه الأمطار إلى مساكنهم مع تطاير أسقف البعض منها.
 وبات الرعب سيد الموقف بالأحياء العتيقة والفوضوية، المنتشرة عبر إقليم ولاية البليدة، على غرار البازرات ودوار بشار بالشفة وحوش الكحلة بأولاد سلامة وحيي مقطع الأزرق والبرج بحمام ملوان وسكان بني عزة وحي شيري بوسط البليدة.
وعبرت العائلات عن استيائها وتخوفها الشديد من الحالة الكارثية التي آلت إليها بناياتهم ومنازلهم، التي أصبحت غير صالحة لإيوائهم، حيث أصبح شبح الموت يترصدهم، مع كل تساقطات مطرية.

وأكدوا أنهم يعيشون ليالي بيضاء، خاصة في ظل اهتزاز الأرض كل مرة بفعل الزلازل المتتالية التي أصبحت تضرب الولاية كل مرة، ما فرض عليهم مرارا الخروج من منازلهم، خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم. وفي هذا السياق طالبوا السلطات الوصية بالتكفل بحالتهم قبل فوات الأوان.

وكشفت الأمطار التي تساقطت أمس، بعاصمة الغرب وتحديدا بحي النّجمة، المعروف بشطيبو سابقا، التابع لبلدية سيدي الشحمي ودائرة السانيا بوهران، الكثير من العيوب التي رافقت مشاريع إعادة تهيئة الطرقات والأرصفة وكذا هشاشة مشاريع صرف المياه بأحياء متفرقة بالحيّ، بالرغم من أنّه لم يمرّ على إنجازها سنة، والطرقات والأرصفة إلاّ أيّام قليلة، أين تحوّلت طرقات الحيّ إلى شعاب ومستنقعات مائية بسبب انسداد البالوعات وإنجاز أخرى بطريقة غير مدروسة. وهو ما جعل المياه تحاصر سكان الحيّ.

وبالعاصمة، شهدت العديد من المحاور الطرقية الحيوية زحاما مروريا وشللا كليا بسبب مياه الأمطار التي ارتفع منسوبها وبلغ الأرصفة، من دون أن يتم تصريفها، بسبب عيوب في أشغال الطرقات فضلا عن غياب البالوعات أو انسدادها إن وجدت. وفي تمنراست، اجتاحت سيول مفاجئة، وسط  المدينة، وكادت تجرف السيارات في طريقها، كما غمرت مجرى الوادي الذي يعبر المدينة.


ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©