ذهب سيدنا موسى عليه السلام إلى دكان القصاب فرآه شابًا يشبه الحارس الليلي وهو مشغول ببيع اللحم بقى موسى عليه السلام مراقبًا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب لكنه لم يشاهد شيئًا غريبًا لما جن الليل أخذ القصاب مقدار من اللحم وذهب إلى منزله.
ذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب موسى عليه السلام ضيافته الليلة بدون أن يعرّف بنفسه.
فاستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب كامل وبقى موسى يراقبه فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقًا في السقف وأخرج منه عجوزًا كهلة غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه وبعد أن أكمل إطعامها أعادها إلى مكانها الأول.
فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومه ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأوا بتناول الطعام سويا سأل موسى عليه السلام من هذه العجوز؟ أجاب: هي أمي.. أنا أقوم بخدمتها ..فسأل عليه السلام : وماذا قالت أمك بلغتها؟ أجاب: كل وقت أخدمها تقول: غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته.
فقال عليه السلام: يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك رجوته أن يريني جليسي في الجنة فكنت أنت المعرف وراقبت أعمالك ولم أر منك سوى تجليلك لأمك واحترامك وإحسانك إليها وهذا جزاء الإحسان واحترام الوالدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق