-->

الجمعة، 20 مارس 2015

الفرنسيات‮ ‬يدخلن في‮ ‬دين الله أفواجا‮.. ‬عن قناعة ويغرمن بالحجاب


في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬احتفلت النساء الأوربيات خصوصا،‮ ‬بعيدهن العالمي‮ ‬السنوي‮ ‬في‮ ‬الثامن من مارس الماضي،‮ ‬كان كتاب عن الأوربيات اللائي‮ ‬دخلن دين الإسلام،‮ ‬قد وجد مكانا في‮ ‬الرفوف وحتى على ألسنة المجادلين والمجادلات،‮ ‬بين منتقد ومرحّب‮. ‬الكتاب من قلم دكتورة العلوم السياسية ومراسلة القناة الفرنسية أوربا‮ ‬1‮ ‬في‮ ‬روما،‮ ‬جاء عبر سؤال كبير،‮ ‬لماذا تعتنق الفرنسيات الدين الإسلامي؟ طرحت فيه حقائق مثيرة عن فرنسيات اخترن اعتناق الدين الإسلامي،‮ ‬من دون أي‮ ‬ضغوط أو مبتغى دنيوي،‮ ‬مثل الزواج من شاب مسلم مثلا‭.‬


وسألت الدكتورة عن سبب إقبال الشابات الفرنسيات على الإسلام بالرغم من أن الشريعة الإسلامية لا تجبرهن على اعتناق الدين الإسلامي‮ ‬إذا ارتبطن بأزواج من المسلمين،‮ ‬كما هو الشأن بالنسبة إلى الرجال الفرنسيين الذين‮ ‬يتزوجون من مسلمات،‮ ‬ولخصت إسلامهن عن قناعة،‮ ‬في‮ ‬كون الروح الإسلامية تجعل المرأة تدخل في‮ ‬علاقة حميمية مع أهل زوجها،‮ ‬عكس ما‮ ‬يحدث في‮ ‬فرنسا‮. ‬كما كان لشهر رمضان وما‮ ‬يحمله من معان في‮ ‬إعلان‮ ‬غالبية الفرنسيات المسلمات إسلامهن بسبب القوة الروحية لشهر الصيام،‮ ‬وهو الشهر الذي‮ ‬يتم فيه تسجيل أكبر عدد من حالات اعتناق الدين الإسلامي‮ ‬في‮ ‬كل بلاد العالم‭.‬

وتخصصت الدكتورة في‮ ‬الشأن الديني‮ ‬منذ فترة حيث تساءلت في‮ ‬كتاب سابق عن إمكانية أن تعيش أوربا من دون دين،‮ ‬ولكنها لم تخف قوة الإسلام،‮ ‬وحتى بهتان ما‮ ‬يطال هذا الدين الذي‮ ‬كلما حاول البعض إطفاء شعلته إلا وازداد توهجا ـ كما وقع بعد أحداث شارلي‮ ‬إيبدو في‮ ‬باريس ـ فتبدأ الحكاية بالغضب منه وفضول التعرف عليه ثم الإعجاب به،‮ ‬وكانت حكاية ثلاث فرنسيات اعتنقن الإسلام وهن إيلودي‮ ‬وإيميلي‮ ‬ونتالي‮ ‬قد أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي،‮ ‬حيث نطقت إيلودي‮ ‬الشهادتين في‮ ‬المسجد أمام الملإ واختارت اسم عائشة ‭.‬

واكتشف والدها مع مرور الأيام ما قامت به من خلال ملاحظة تمنّع ابنته عن تناول اللحوم،‮ ‬وهدّد بطردها من البيت ومقاطعتها نهائيا،‮ ‬وأفهمها أن كل السيئات تأتي‮ ‬من العرب ولا‮ ‬يمكنه قبول ابنة في‮ ‬بيته تدين بدينهم،‮ ‬أما إيميلي‮ ‬التي‮ ‬تحولت إلى آمال،‮ ‬فقرأت الشهادة في‮ ‬غرفتها بمفردها،‮ ‬ولأنها من عائلة ملحدة لا تعترف بالدين،‮ ‬ظلت تصلي‮ ‬ليلا،‮ ‬كلما خلد الجميع إلى النوم،‮ ‬لتكتشف والدتها إسلامها،‮ ‬فطردتها وحذرتها من حياة العبودية تحت سلطة رجل ملتح متجبّر إن تزوجت من مسلم‭.‬


واعتنقت نتالي‮ ‬عن قناعة الإسلام بعد زواجها من جزائري‮ ‬واختارت اسم حكيمة،‮ ‬وهو الخيار الذي‮ ‬دفعت عبره حياتها الأسرية الفرنسية،‮ ‬حيث أخبرها والدها بأنها في‮ ‬عُرفهم ميتة وصاحت أمها أن المسلمين سرقوا منها ابنتها ونوّموها مغناطيسيا فصارت جارية لديهم،‮ ‬ليأتي‮ ‬كتاب الدكتورة فيرجيني‮ ‬ليقرّ‮ ‬بأن الداخلات في‮ ‬دين الله أفواجا من الفرنسيات،‮ ‬إنما‮ ‬يفعلن ذلك عن قناعة تامة،‮ ‬لا‮ ‬يبحثن من وراء ذلك لا مالا وجاها‮.‬


مصدر المقاله

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©