فضلت الحكومة منح رخص النشاط لشركات طيران أجنبية بدل فتح المجال الجوي للإستثمار أمام الخواص، بالنظر إلى عدم جاهزية المناخ العام في الوقت الراهن ووافقت في ظرف أسبوع 3 على الترخيص لـ3 شركات أوروبية والمتمثلة في الخطوط الجوية السويسرية "إير سويس" التي أطلقت أول رحلة لها أمس وشركة "ترانس آفيا" الفرنسية التي ستباشر رحلاتها يوم 14 جويلية وشركة "رايان آير" التابعة لشركة الخطوط الجوية الإيرلندية.
ووزعت الحكومة في ظرف أسبوع 3 رخص لشركات أجنبية
منها شركة "سويس آير" السويسرية التي غادرت السوق
الجزائرية قبل 20 سنة وشركة "ترانس آفيا" وهي فرع
لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "آير فرانس" مختصة في
مجال الرحلات منخفضة الثمن إضافة إلى شركة "رايان آير"
التابعة للخطوط الجوية الإيرلندية والتي ستختص بدورها
في الرحلات ما بين الولايات، ويأتي ذلك في وقت لا تزال تصر
الحكومة على عدم فتح المجال أما الاستثمار الخاص في قطاع الطيران
ودشنت أمس السفيرة السويسرية والسفير الجزائري بسويسرا والأمين العام لوزارة النقل أول رحلة بين العاصمةالجزائر
وجنيف عبر خط "سويس إير" بمطار هواري بومدين وهي الشركة التي قررت العودة للجزائر بعد غياب دام20 سنة
حيث سبق وأن غادرت هذه الأخيرة السوق الجزائرية بفعل ما أسمته غياب الأمن خلال العشرية السوداء.
وبالنسبة لشركة ترانس آفيا ستشرع في النشاط في الجزائر بداية من 14 جويلية المقبل حيث تم الإتفاق معالسلطات
الجزائرية على أن تكون رحلاتها بين مدينة ليون الفرنسية والجزائر العاصمة بأسعار منخفضة، لاسيماوأن هذه
الشركة مختصة في الرحلات "الرخيصة" وهو ما سيقلص الضغط على شركة الجوية الجزائرية التيبالرغم من
دعم أسطولها الجوي مؤخرا بطائرتين "إيرباص" في انتظار وصول بقية المركبات وفتحها لخطوطجديدة، إلا أنها
لا تزال تواجه عجزا في الرحلات، وستبرمج شركة "ترانس آفيا" الفرنسية رحلتين أسبوعيتين نحومطار ليون
انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي.
من جهتها شركة "رايان إير" ستدخل النشاط في الجزائر بداية من شهر جويلية المقبل وستختص في مجال
الرحلات ما بين الولايات بأسعار منخفضة التكلفة وهو الطرح الذي تمت مناقشته مع السلطات الجزائرية خاصة
وأن هذه الأخيرة معروفة بتقديمها أحسن العروض وأسعارها تنافسية وتعتمد على طائرات "بوينغ" كما ستساهم
في تقليص العجز في مجال الرحلات التي تربط الجزائر بالقارة الأوروبية في مقدمتها الرحلات الرابطة بين
الجزائر وفرنسا ،حيث يتواجد بالمهجر أزيد من 5 ملايين جزائري معظمهم يفضلون دخول الجزائر خلال
موسمي الاصطياف ورمضان، فضلا عن العدد الهائل من المعتمرين والذين ستتكفل بنقل معظمهم الجوية
الجزائرية إضافة إلى اقتراب موسم الحج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق