صحة سكان عين صالح خط أحمر لن يتم تجاوزه
اتهم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من وصفهم بـ"مجموعة من أدعياء السياسة ببث الخوف والإحباط في نفوس الشعب".
وقال رئيس الجمهورية في رسالة وجهها إلى المشاركين في احتفالات عيد النصر بغرداية قرأها نيابة عنه محمد بن عمر زرهوني مستشار لدى رئيس الجمهورية، إنه "متخوف مما يقدم عليه أبناء جلدتنا في استعمال سياسة الأرض المحروقة للوصول إلى الحكم".
وأكد أن الأمر "سيجعلنا نضطر إلى التعامل بحزم والتصدي لكل من يهدد أمن الجزائر".
وأضاف "أنه يحز في نفسه أن بعض سكان عين صالح استدرجوا إلى مخططات الفتنة، مشيرا أنه لا يحق لأي كان المساس بالبيئة أو الطبيعة الجيولوجية للمنطقة".
وأوضح الرئيس "أن الحفاظ على صحة سكان عين صالح خط أحمر لن يتم تجاوزه".
وأكد بوتفليقة أن مدينة عين صالح ستستفيد من مخططات تنمية هامة على غرار باقي ولايات الشمال. كما حيا رئيس الجمهورية في رسالته سكان الجنوب وعين صالح على تضحياتهم خلال ثورة التحرير الوطني.
للإشارة دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التونسيين والليبيين إلى المحافظة على الوحدة الوطنية والعمل على مكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن إعلان وقف القتال بين الجزائر وفرنسا في 19 مارس 1962 "تم افتكاكه بقوة السلاح وإصرار جماهير شعبنا على الصمود ورفضها البقاء تحت السيطرة الاستعمارية".
وقال الرئيس بوتفليقة "إن إعلان وقف القتال جاء غلابا وتم افتكاكه بقوة السلاح وإصرار جماهير شعبنا على الصمود ورفضها البقاء تحت السيطرة الاستعمارية وهما العاملان اللذان اعتد بهما الوفد الجزائري المفاوض فظفر بما تتوجت به ملحمة تاريخية طويلة بدأت بالمقاومة الشعبية وامتدت إلى الحركة الوطنية ثم إلى ثورة التحرير المجيدة ملحمة كرست بطولات شعب وفرضت بقوة الإيمان والإخلاص والوفاء الرسالة الأبدية لجزائر الحرية والاستقلال والسيادة".
وحيا بوتفليقة ما أنجبه الشعب الجزائري من "أبطال صناديد" جابهوا العدو في ساحات الوغى" و"فطاحل على طاولات الحوار" تجسيدا للعبقرية الجزائرية فكان مسعاهم درسا مكللا بالنتائج التي أثمرت بها المفاوضات".
وقال رئيس الدولة "في هذا اليوم انتهى المستعمر إلى الإقرار بأنه ليس له من مخرج سوى توقيع اتفاقيات إيفيان بعد أن باء بالفشل كل ما استعمله من الأساليب الجهنمية لكسر صمود ثورتنا التحريرية".
وذكر عبد العزيز بوتفليقة قائلا "جاء النصر بعد أن قدم الشعب الجزائري ثمنا غاليا قوامه قوافل من الشهداء والآلاف من الأرامل والأيتام ومئات الآلاف من السجناء والمعتقلين والمعطوبين فضلا عن تدمير الآلاف من القرى والمداشر وتخريب ممتلكات أبناء الشعب الجزائري ونهبها".
واحتضنت غرداية الاحتفالات الرسمية بالذكرى الثالثة والخمسين لاتفاقيات إيفيان التي أبرمت في 19 مارس 1962 بين الجزائر وفرنسا مكرسة الاستقلال الوطني بعد أكثر من 132 سنة من الاحتلال.
وتميزت الاحتفالات بتنظيم لقاء حمل شعار" انتصار الإرادة وإرادة البناء" بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني نشطه أساتذة جامعيون وممثلو الأسرة الثورية وطلبة وأعضاء المجتمع المدني.
وعلى هامش هذا اللقاء أبرز وزير المجاهدين أهمية ذكرى عيد النصر (19 مارس 1962) التي تأتي ضمن مسار نضالات الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلاله .
وأشاد الوزير "بعظمة" ثورة أول نوفمبر 1954 و"الافتخار" بالانتماء إلى الجيل النوفمبري.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق