-->

الأحد، 22 مارس 2015

من يتق الله يجعل له مخرجا



يروى أن رجلا فقيرا تزوج امرأة صالحة، قالت له ذات يوم: يا زوجي العزيز ليس عندنا طعام نأكله ولا ملبس نلبسه؟ فخرج الرجل إلى السوق يبحث عن عمل، بحث وبحث ولكنه لم يجد أي عمل، وبعد أن أعياه البحث، توجه إلى بيت الله الحرام، وصلى هناك ركعتين وأخذ يدعو الله أن يفرج عنه همه، وما أن انتهى من الدعاء وخرج إلى ساحة الحرم وجد كيساً، التقطه وفتحه، فإذا فيه ألف دينار، ذهب الرجل إلى زوجته يفرحها بالمال الذي وجده، لكن زوجته ردت المال

 وقالت له: لابد أن ترد هذا المال إلى صاحبه، فإن الحرم لا يجوز التقاط لقطته، وبالفعل ذهب إلى الحرم ووجد رجلا ينادي: من وجد كيساً فيه ألف دينار؟ فرح الرجل الفقير، وقال: أنا وجدته، خذ كيسك فقد وجدته في ساحة الحرم، وكان جزاؤه أن نظر المنادي إلى الرجل الفقير طويلاً، ثم قال له: خذ الكيس فهو لك، ومعه تسعة آلاف أخرى، استغرب الرجل الفقير،
 وقال له: ولِم، قال المنادي: لقد أعطاني رجل من بلاد الشام عشرة آلاف دينار، وقال لي: اطرح منها ألفا في الحرم، ثم ناد عليها، فإن ردها إليك من وجدها فادفع المال كله إليه فإنه أمين.

  قال الله تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".

قدم صبي إلى سيدنا موسى عليه السلام يطلب أن يغنيه الله

 فسأله سيدنا موسى: هل تريد أن يغنيك الله... في أول 30 عاما من عمرك

 أم في الـ 30 عاما الاخيره ...؟

فاحتار الصبي وأخذ يفكر ويفاضل بين الاختيارين ...؟

واستقر اختياره على أن يكون الغنى فى اول 30 عاما من عمره

وكان سبب اختياره انه أراد ان يسعد بالمال فى شبابه .. كما أنه لا يضمن أن يعيش إلى الـ60 من العمر ولكنه نسي ما تحمله الشيخوخة من ضعف وهزال ومرض... ؟

ودعا موسى ربه فاستجاب على أن يغنيه في أول

30 عام من عمره

واغتنى الصبى واصبح فاحش الثراء ...

 وصب الله عليه من الرزق الوفير

وصار الصبى رجلا ... وكان يفتح ابواب الرزق لغيره من الناس

 فكان يساعد الناس ليس فقط بالمال

بل كان يساعدهم فى انشاء تجارتهم ...

وصناعاتهم ... وزراعاتهم ... ويزوج غير القادرين

ويعطى الأيتام والمحتاجين ... وتمر الـ30 عاما الأولى

وتبدأ الـ30 عاما الأخيره .. وينتظر موسى الأحداث ...؟

وتمر الأعوام ... والحال هو الحال ... ولم تتغير أحوال الرجل، ...

 بل ازداد غنى على غناه

فاتجه موسى إلى الله يسأله بأن الأعوام الـ 30 الأولى قد انقضت... فأجاب الله

وجدت عبدى يفتح ابواب رزقى لعبادى ...

فاستحيت أن اقفل باب رزقى اليه .



منقوله

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©