قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، السبت، إن تهديد رئيس الجمهورية للمعارضة في الجزائر واتهامها بالعمل على زعزعة استقرار البلاد "ينم عن صراع أجنحة"، وأضاف أن حركته ترفض الدخول في هذا الصراع.
وأوضح مقري، في افتتاح اللقاء الوطني للأمناء الولائيين للإعلام والطلبة والتربية، الذي انطلق بالمقر الوطني لحمس، أن "تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة الواردة في رسالته المكتوبة بمناسبة الاحتفال بعيد النصر، مقلقة للطبقة السياسية وتهدد استقرار البلد بدل العمل على تقوية الوحدة الوطنية والاستقرار وهي غير معهودة من القاضي الأول للبلاد وهي موجهة لأطراف وأجنحة داخل النظام ومؤسسات الدولة عبر المعارضة في الجزائر.
ووجه مقري "رسالة تحدّ" إلى رئيس الجمهورية دعاه فيها إلى مخاطبة الشعب بشكل مباشر "للتأكد من مصداقية الرسائل المكتوبة التي يقرأها البعض نيابة عنه"، كما دعاه إلى الاهتمام أكثر بالقضايا التي تهم المواطنين وعلى رأسها المنظومة التربوية التي تتدهور بشكل مستمر والاهتمام بمعيشة المواطنين الذين يعانون من الارتفاع المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية وتراجع القدرة الشرائية، إضافة إلى الاهتمام بالملف الاقتصادي وتراجع احتياطات البلاد النقدية بسبب تراجع أسعار وإنتاج الجزائر من المحروقات، بحسب الأرقام المعلن عنها من قبل المؤسسات الرسمية وآخرها تقرير بنك الجزائر الصادر الخميس الماضي، على حد تعبيره.
وشنّ مقري هجوما مضادا على بوتفليقة، فقال إن من حظ الجزائر وجود معارضة راشدة وعاقلة ووطنية تعمل من أجل الحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها وأمن أبنائها، ودعا المتحدّث بوتفليقة إلى "الاهتمام بمحاربة الفساد المستشري في مختلف المؤسسات والذي يهدد الأمن الوطني وقف المفسدين الكبار والفصل في ملفات الفساد الكبرى وعلى رأسها الخليفة وسوناطراك والبنوك".
وختم مقري حديثه بالدعوة إلى "تبني حل سياسي مبني على التوافق والتفاوض لتحقيق انتقال ديمقراطي دون تهديد أو تخويف وتكون بدايته بإنشاء لجنة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات لتجاوز مشكلة التزوير التي تهدد العمل السياسي في البلاد والقبول بنتائجها مهما كانت".
وكان الرئيس بوتفليقة هاجم المعارضة في رسالة بمناسبة عيد النصر في 19 مارس، اتهمها فيه باتباع سياسة الأرض المحروقة للوصول إلى الحكم، وقصد الرئيس "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي"، التي دعت إلى مسيرات في الشارع وشاركت المحتجين على التنقيب عن الغاز الصخري وقفاتهم في عين صالح.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق