-->

الأربعاء، 6 يناير 2016

عند زيارة قبر الرسول

ما يقال عند زيارة قبر الرسول


إذا ما توجه المسلم لزيارة قبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، فعليه أن يكثر من الصلاة عليه في طريقه إليه ، وليقل : اللهم افتح علي أبواب رحمتك ، وارزقني في زيارة قبر نبيك صلى الله عليه وسلم ، ما رزقته أولياءك وأهل طاعتك ، واغفر لي وارحمني يا خير مسؤول

وإذا أراد دخول مسجده استحب أن يقول ما يقول عند دخول باقي المساجد ، فإذا صلى تحية المسجد أتى القبر الكريم فاستقبله واستد للقبلة على نحو أربع أذرع من جدار القبر ، وسلم مقتصداً لا يرفع صوته فيقول : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا سيد المرسلين وخاتم النبيين ، السلام عليك وعلى آلك وأصحابك وأهل بيتك ، وعلى النبيين وسائر الصالحين ، أشهد أنك بلغت الرساة وأديت الأمانة ونصحت الأمة ، فجزاك الله عنى أفضل ما جزى رسولاً عن أمته

وقد روي في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الحنة )

وإذا أراد العبد الخروج من المدينة والسفر استحب أن يودع المسجد بركعتين ، ويدعو بما أحب ، ثم يأتي القبر فيسلم كما سلم أولاً ، ويعيد الدعاء ويودع النبي صلى الله عليه وسلم ويقول : اللهم لا تجعل هذا آخر العهد بحرم رسولك ، ويسر لي العود إلى الحرمين سبيلاً سهلة بمنك وفضلك ، واروقني العفو والعافية في الدنيا و الآخرة ، وردنا سالمين غانمين إلى أوطاننا آمنين

وعن العتيبي قال : كنت جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله تعالى يقول : (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ) -سورة النساء آية 64- وقد جتتك مستغفراً من ذنبي مستشفعاً بك إلى ربي ، ثم أنشأ يقول

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه------- فطاب من طيبهن القاع والأكم نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه---------فيه العفاف وفيه الجود والكرم

قال : ثم انصرف فحملتني عيناي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال : يا هتبي ، الحق الأعلاابي فبشره بأن الله تعالى قد غفر له )
مراجع

الإمام محيي الدين أبي زكريا يحى بن شرف النووي الدمشقي الشافعي . 2000. كتاب الاذكار من كلام سيد الأبرار- الطبعة السادسة. مؤسسة الريان للطباعة والنشر.

القراءة من المصدر

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©