-->

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

زواج الفاتحة للاحتفاظ بحضانة الأطفال في‮ ‬الجزائر‮!‬


تشهد قضايا إثبات النسب في‮ ‬المحاكم انتشارا متزايدا،‮ ‬لنساء ضحايا زواج الفاتحة


‮ "‬الزواج العرفي‮"‬،‮ ‬اللواتي‮ ‬لجأن إلى هذا الزواج لأسباب متعددة،‮ ‬أكثرها تتعلق

 بالاحتفاظ بحضانة الأطفال،‮ ‬حسبما أكده محامون للشروق،‮ ‬حيث تمثل قضايا إثبات

 النسب ما نسبته‮ ‬20‮ ‬بالمئة من القضايا الأسرية،‮ ‬وهذا ما‮ ‬يدل على انتشار هذه الظاهرة 

في‮ ‬المجتمع‮.‬

كشف المحامي‮ ‬حسان إبراهيمي‮ ‬إن حضانة الأطفال تنتقل مباشرة إلى الأب،‮ ‬بمجرد أن 

تعيد الأم الزواج،‮ ‬إلا في‮ ‬حال إذا أثبتت الأم أن الوالد ليس أهلا لحضانة الأبناء،‮ ‬كأن

‮ ‬يكون مدمنا على الخمر أو المخدرات،‮ ‬أو لديه سوابق عدلية،‮ ‬أو لا‮ ‬يملك عملا قارا أو 

مسكنا لائقا لحضانة الأطفال‮.‬

وهذا ما‮ ‬يجعل الكثير من المطلقات‮ ‬يلجأن إلى زواج الفاتحة للاحتفاظ بأطفالهن،‮ 

‬مايعرضهم إلى متاعب قضائية وأسرية،‮ ‬إلا أنه‮ ‬‭-‬حسب محدثنا‭-‬‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون الزواج 

العرفي‮ ‬حلا تلجأ إليه المطلقة،‮ ‬حتى لا تخسر فلذة كبدها،‮ ‬لأنها بذلك قد تضيع حياتها من 

خلال مغامرتها في‮ ‬حياة جديدة بزواج‮ ‬غير موثق‮.‬

وفي‮ ‬حديثهن للشروق،‮ ‬عبرت بعض المطلقات اللواتي‮ ‬تقدم لهن خاطبون بغية الزواج،

‮ ‬عن ترددهن في‮ ‬خوض التجربة مرة ثانية،‮ ‬ليس بسبب الآثار النفسية السيئة التي‮ ‬خلفتها 

تجاربهن الأولى في‮ ‬حياتهن،‮ ‬بل لأنهن باتخاذهن هذا القرار،‮ ‬سيخسرن حضانة فلذات 

أكبادهن،‮ ‬وهو ما‮ ‬يصعب على جل النساء،‮ ‬وبين سندان إعادة الزواج وبناء حياة جديدة،

‮ ‬ومطرقة التخلي‮ ‬عن أبنائهن،‮ ‬وقعت هؤلاء النسوة في‮ ‬حيرة من أمرهن‮.‬

وبما أن مجرد عقد النكاح وتوثيقه لدى المصالح المدنية في‮ ‬البلديات،‮ ‬يسقط حق الأم في‮ 

‬الحضانة،‮ ‬فضلت الكثيرات التريث،‮ ‬في‮ ‬حين فكرت أخريات في‮ ‬الزواج العرفي‮ ‬أو 

زواج الفاتحة،‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر عقد نكاح صحيحا شرعا،‮ ‬إلا أنه لا‮ ‬يتم توثيقه،‮ ‬وهي‮ ‬النقطة 

التي‮ ‬تصب في‮ ‬صالح الأمهات حتى لا‮ ‬يفقدن صغارهن‮.‬

ومن بين المطلقات التي‮ ‬لجأت إلى الزواج العرفي‮ ‬حتى لا تخسر أطفالها‮: "‬نعيمة.ن‮"‬،‮ 

‬التي‮ ‬أخبرتنا أنها فكرت مليا قبل أن تعيد تجربة الزواج،‮ ‬بعد‮ ‬5‮ ‬سنوات من انفصالها عن 

زوجها،‮ ‬وخرجت من التجربة الأولى بطفلين،‮ ‬طفلة في‮ ‬عمر الخمس سنوات،‮ ‬والطفل‮ 

‬يبلغ‮ ‬من العمر عامين آنذاك،‮ ‬وبمجرد أن تقدم لها أحد معارف والدها،‮ ‬وهو الآخر مطلق‮ 

‬يملك طفلا واحدا،‮ ‬إلا أنها رفضت في‮ ‬بادئ الأمر،‮ ‬حفاظا على حضانة طفليها،‮ ‬خاصة 

وأن طليقها لا‮ ‬يملك سكنا،‮ ‬وليس مسؤولا،‮ ‬على حد قولها،‮ ‬ما جعلها تقترن بالزوج الثاني‮ 

‬عن طريق الفاتحة،‮ ‬قائلة إن والدها عارض الأمر بشدة،‮ ‬إلا أنها لم تستطع التخلي‮ ‬عن

 أطفالها‮.‬
حالة نعيمة ليست الأولى من نوعها،‮ ‬بل هنالك الكثير من المطلقات اللواتي‮ ‬يلجأن إلى

 هذه الطريقة في‮ ‬سبيل الاحتفاظ بأولادهن‮.‬

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©