-->

السبت، 7 نوفمبر 2015

“البنتاغون أنفق 384 مليون دولار لتمويل داعش”

كشفت صحيفة "يوس آي توداي"، أمس، أن وزارة الدفاع الأمريكية أنفقت 384 مليون دولار في إطار تمويل برنامج تدريب "قوات المعارضة المعتدلة" في سوريا، لكن قيمة مهمة من تلك المرصودات والأسلحة أخذت وجهتها نحو تنظيمات جهادية على غرار ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ما دفعها للتخلي عن البرنامج الشهر الماضي "لدفن الفضيحة".
وذكرت الصحيفة أن إحصاءاتها هذه تعتمد على مقابلات أجرتها مع مسؤولين وبيانات متعلقة بنفقات البنتاغون، تمكنت من الاطلاع عليها، معيدة إلى الأذهان أن البنتاغون خصص في عام 2015 مبلغا قدره 501 مليون دولار لتمويل جهودها الرامية إلى تدريب وتجهيز 3 آلاف مقاتل سينضمون إلى "القوات السورية الجديدة"، وتعهد بزيادة دورات برنامج التدريب في السنوات القادمة ليتم تخريج 5 آلاف مقاتل سنويا، وذلك بغية محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. وتم تعليق البرنامج، في الوقت الذي بلغت فيه نفقاته 384 مليون دولار. ومازال 145 مقاتلا سوريا من أصل 180 مقاتلا، يشاركون في البرنامج (أي يواصلون التدريب، دون أن يتم إشراك مقاتلين جدد في البرنامج)، ومنهم 95 متواجدون في سوريا حاليا. وأضافت الصحيفة أن قاعدتي تدريب من أصل 4 قواعد جهزها البنتاغون في المنطقة لأغراض برنامجه التدريبي، لم تستقبل مقاتلا سوريا واحدا قط. ولا يوافق البنتاغون على مثل هذا التقييم لنفقاته، ويصر على أن تكلفة تدريب كل مقاتل لم تتجاوز 30 ألف دولار، مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من المبلغ المذكور (384 مليون دولار) تم إنفاقه على شراء الأسلحة والأجهزة والعتاد، والتي مازال قسط منها في مخازن تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن. فيما تم تسليم جزء من العتاد المخصص للمشاركين في البرنامج الأمريكي، لقوى أخرى تحارب تنظيم "داعش" على الأرض لكن معطيات أخرى أشارت إلى أن عددا من المقاتلين أجروا التدريبات وسلّموا أسلحتهم لتنظيم "داعش".
وتظهر بيانات البنتاغون الخاصة بخططه لإنفاق المبلغ 501 مليون دولار والذي خصصه لبرنامج التدريب في سوريا، أنه كان من شأن عشرات ملايين الدولارات أن توجه لإنشاء مراكز التدريب التي لم تستخدم في نهاية المطاف لأغراض التدريب إلا في حالات نادرة، بالإضافة إلى نفقات نقل المشاركين في البرنامج على متن الطائرات من أماكن إقامتهم إلى مواقع التدريب وإلى ميادين القتال. كما تم تخصيص مبلغ قدره 47 مليون دولار لـ«الخدمات" دون أن يوضح البنتاغون طبيعة هذه الخدمات في الوثائق المتعلقة بالتخطيط للنفقات. وفي نهاية المطاف، شمل البرنامج أقل من مئتي مقاتل.

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©