أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، لـ"الشروق"، أن عدد التلاميذ المطرودين في المستويات الثلاثة، خاصة في الطور الثانوي، قد بلغ 500 ألف تلميذ وطنيا، مؤكدا أن المسؤولة الأولى عن القطاع وخلال اللقاء الذي عقدته معهم، قد تعهدت بإعادة النظر في وضعية التلاميذ المطرودين لا سيما تلاميذ الأقسام النهائية، من خلال توجيه تعليمات "مستعجلة" إلى مديريات التربية بضرورة الشروع في عقد مجالس أقسام للنظر في إعادة إدماجهم، غير أنه في حالة ما إذا تعذر على مديري الثانويات إرجاعهم حثتهم على أهمية فتح "أقسام خاصة" لفائدتهم، لإنقاذ مستقبلهم وعدم تركهم عرضة للشارع تتلقفهم جميع الآفات الاجتماعية الخطيرة كالتشرد والمخدرات والتطرف.
وبخصوص الطور الابتدائي، أكد محدثنا أنه قد طالب الوزارة بضرورة تحرير "المدارس" من قبضة البلديات، ليصبح تسييرها مستقلا وتخصص لها ميزانية مستقلة مثل المتوسطات والثانويات، أين أمرت بتنصيب لجنة مستقلة تضم ممثلين عن وزارة الداخلية تتكفل بتسيير شؤون المؤسسات الابتدائية، مجددا تأكيده أن مشكل العجز في التأطير البيداغوجي الذي طرح بقوة في هذا الدخول المدرسي سببه الرئيس هو التركيبة البشرية للناجحين في مسابقات التوظيف التي نظمتها الوزارة، على اعتبار أن 80 بالمائة من الناجحين "إناث"، رفضن الالتحاق بمناصب عملهن لبعد المؤسسات التربوية التي
عينّ بها عن مقر سكناهن.