-->

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

سعوديون يفضلون الزواج بالجزائريات

سعوديات يرفعن الإحتجاج: لمن تتركونا؟


يتفق الكثير من الجزائريين على أن الرجل السعودي هو من بين أكثر الرجال في العالم العربي ولعا بالمرأة الجزائرية، مفسّرين هذا الولع بجمالها الذي يحمل سمات الجمال الأوروبي والجمال العربي الأصيل، خاصة أولئك العائدون من البقاع المقدسة الذين ينقلون قصصا حقيقية عن الرغبة العارمة التي يبديها السعوديون في الإرتباط بالجزائريات المعتمرات أو المؤديات لمناسك الحج.

ولكن مع الزواج الشهير الذي ربط بين الداعية السعودي عبد الله بصفر، رئيس الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وفتاة جزائرية تنتمي إلى إحدى بلديات سكيكدة، تغيّر مؤشر الجزائريين نحو سبب آخر يتمثل في التقوى والأخلاق الحميدة، حيث شاهد الداعية السعودي الفتاة على القناة الجزائرية وهي تقرأ القرآن بصوت شجي ندي أثناء المسابقة التي تنظمها وزارة الشؤون الدينية في حفظ القرآن الكريم، فقرّر أن يتقدم لخطبتها مستعينا بصديقه الجزائري الأستاذ بالجامعة الإسلامية بقسنطينة، ليتم كل شئ في وقت وجيز وترافق الفتاة الجزائرية زوجها الدكتور بصفرإلى السعودية وتقيم معه هناك.
بينما يرى بعض السعوديين سببا آخر لرغبة الرجل السعودي في الإرتباط بالمرأة الجزائرية، وهو غلاء المهور في السعودية الأمر الذي يضطرهم إلى الزواج من جنسيات أخرى، دون أن يستبعدوا موضوع الجمال والتدين والثقافة وهو ما يجعلهم يفكرون في الجزائريات.

والجهات الرسمية تؤكد

مابين 70 و80 هو عدد الزيجات التي تتم سنويا بين السعوديين والجزائريات حسب السفارة السعودية في الجزائر، ويحتاج هذا الإرتباط إلى الموافقة الرسمية للجهات المختصة في السعودية وتكون سارية المفعول، ويشترط على المتقدم للزواج من جزائرية أن يحضر مايثبت موافقة زوجته على هذا الزواج إذا كان متزوجا، وان لم يكن كذلك يتشرط عليه أن يحضر سجل من الأحوال المدنية مصادق عليه من وزارة الخارجية بغرض منحه شهادة عدم زواج من السفارة التي تعمل كل ما بوسعها لتسهيل مهمة السعوديين في الإرتباط بالجزائريات  .

جميلات ومتدينات

وردا على هذا الخبر، يقول محمد ابن سليمان من العاصمة الرياض أنه سيفعلها ويتزوج من جزائرية، مضيفا أنه تواصل مع جزائريين وأعجب بهم"رغم جهلهم الكبير  بالإنسان السعودي والمجتمع، حيث كان لدى الكثير منهم مفاهيم مغلوطة بشكل أثار استيائي واستغرابي"، وعن الصورة التي شكّلها عن الجزائريين، قال:"رغم حدة طباعهم وسرعة غضبهم إلاّ أن لديهم من الخصال الحسنة الكثير". ولم يخف رغبته في الإرتباط  بجزائرية، حيث قال:" لقد عزمت أمري على الإقتران بجزائرية، فالكثير من الجزائريات جميلات ومحافظات ومثقفات ومتعلمات وأقدر على التعاطي مع صعوبات الحياة".
ويقر أبوخالد أنه من خلال متابعته لأخبار السعوديين الذين ارتبطوا بجزائريات، أن الجزائرية تختلف عن النساء الأخريات في مناطق شمال افريقيا"إنهن أكثر تدينا، وأكثر تمسكا بمنهج السلف".
ويقول سعودي آخر معبرا عن إعجابه بالجزائريات:"قال لي صديقي متزوج من جزائرية"ألحق قبل ما يغلقون"، ويضيف"سألته عن أحسن مكان أتزوج فيه من جزائرية فقال لي اذهب وشاهد بنفسك، فقلت له أخشى أن أرتبط بجزائرية وأجد جزائرية أخرى أفضل منها".

غلاء مهور السعوديات

 ويبرّر سعد مانع من السعودية عدم زواجه من سعوديات رغم جمالهن أن مهورهن غالية جدا، حيث وصل المهر في قبيلته إلى 100 ألف ريال ناهيك عن تكاليف الزواج، لذلك أعرب عن رغبته الجادة في الزواج من جزائرية، ويؤيده سعودي آخر بقوله إن السعودي عندما يعتزم الزواج من نساء عربيات فليس لأن السعوديات لايتمتعن بالجمال، ولكن لأن مهورهن غالية، بينما" نساء العرب يرضين بالقليل".

العنوسة هي السبب

ويرجع أمين إقبال أبناء بلده على الزواج من جزائريات إلى مشكلة العنوسة التي ضربت حسبه 20 مليون جزائرية وذلك بسبب غلاء المهور وفقر الشباب الجزائري.
وتقول أم نايف أن هذا الخبر يروج للجزائريات اللواتي من كثرة ما أصابتهن العنوسة "طيحات" على السعودية ويعملن في صمت للزواج من سعودييين.
وأبدت إحدى السعوديات انزعاجها من تزوج السعوديين من الجزائريات، حيث قالت:"يعني تتزوجون من بنات الجزائر ولمن تتركون السعودية؟"كاشفة عن خيبة أملها المتمثلة في انتظارها لابن عمها حتى ينهي دراسته ويتزوجها"فأخذته جزائرية ونابني القهر".

 التفكير قبل المغامرة

أيا كان السبب الذي يدفع السعوديون للإرتباط بالجزائريات ينبغي أن يكون الإستقرار العاطفي والأسري من أولى أولويات الطرفين، وإلاّ كانت هذه الزيجات مجرد مغامرة فاشلة أول من يدفع ثمنها المرأة ثم الأطفال الذين يجدون أنفسهم مشتتين بين أبوين من بلدين مختلفين وبعيدين بمسافات كبيرة عن بعضيهما مما يعقد من المشكلة في حالة حدوث الإنفصال أوالطلاق، فمثل هذا الزواج المختلط يحتاج إلى تفكير عميق مع استبعاد أي مصالح تبدو مهمة للطرفين. 



جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©