-->

الجمعة، 21 أغسطس 2015

سآخذ بترول العرب من داعش وأبني‮ ‬جدارا بين إسرائيل وإيران‮

مرشح لرئاسة أمريكا‮ ‬يثير العالم بتصريحاته الغريبة‮

‮ ‬سآخذ بترول العرب من داعش وأبني‮ ‬جدارا بين إسرائيل وإيران‮ ‬
لا شيء صار‮ ‬يشغل الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأيام،‮ ‬سوى التصريحات الاستفزازية والغريبة والمثيرة للجدل للرجل القوي‮ ‬في‮ ‬الحزب الجمهوري،‮ ‬الملياردير دونالد رامب،‮ ‬الذي‮ ‬أصبح‭ ‬على بعد خطوة فقط من بلوغ‮ ‬البيت الأبيض،‮ ‬إذ لا تنافسه في‮ ‬معركته القادمة لخلافة باراك أوباما سوى هيلاري‮ ‬كلينتون من الحزب الديمقراطي‮. ‬
الرجل لم‮ ‬يكتف بخطاب ترشحه الذي‮ ‬أطلقه منذ شهر،‮ ‬ليخرج ببرنامج جديد‮ ‬يتمثل في‮ ‬بناء جدار عازل‮ ‬يفصل للأبد إيران عن الأرض المحتلة فلسطين،‮ ‬ومن دون أن‮ ‬يظهر أي‮ ‬تصريحات عدائية ضد إيران،‮ ‬قال بأن البلدين لا‮ ‬يمكنهما أن‮ ‬يتفقا مهما طال الزمن،‮ ‬لأجل ذلك وجب جعل كل منهما بعيدا عن الآخر عبر جدار حقيقي،‮ ‬تتكفل أمريكا رفقة حلفائها بإنجازه،‮ ‬وليتسابقا بعد ذلك نوويا كما شاءا‭.‬
وكان نفس الرجل الذي‮ ‬يكّن كرها‮ ‬غريبا للجارة الجنوبية المكسيك،‮ ‬قد وعد ببناء جدار ضخم بين أمريكا والمكسيك،‮ ‬وقال حينها بأنه سيقي‮ ‬الأمريكان من أطنان المخدرات التي‮ ‬تدخل بلادهم من المكسيك،‮ ‬وينقذ نساء الولايات المتحدة وبناتها من المكسيكيين المغتصبين والمتعطشين للجنس والاغتصاب‭.‬
/> دونالد رامب البالغ‮ ‬من العمر‮ ‬69‮ ‬سنة،‮ ‬وهو حاليا من أغنى رجالات العالم،‮ ‬ويمتلك أكبر المؤسسات العقارية على وجه الأرض،‮ ‬اعتبر الخطأ الجسيم الذي‮ ‬ارتكبته أمريكا بعد خروجها من العراق هو تركها لآبار النفط التي‮ ‬تستفيد منها داعش،‮ ‬ووعد بأخذ البترول لأجل البناء بدلا من تركه لتنظيم الدولة من أجل الهدم،‮ ‬وضرب أمثلة عن سوريا والعراق وليبيا،‮ ‬ووصف نفسه بالحل الأمثل للكرة الأرضية لأجل القضاء على داعش،‮ ‬قائلا‮: ‬صحيح أنهم جبابرة ولكنهم ليسوا أكثر جبروتا مني،‮ ‬كما وعد بسياسة نفاق صريحة للولايات المتحدة،‮ ‬زاعما بأن العالم الآخر منافق،‮ ‬ولا‮ ‬يمكن لأمريكا أن تبقى مسالمة،‮ ‬ضاربا مثلا عن تعامله الخاص مع معمر القذافي‮ ‬عندما طلب منه الزعيم الليبي‮ ‬السابق استئجار قطعة أرض في‮ ‬الولايات المتحدة،‮ ‬فاقترح المرشح المرتقب لرئاسة أمريكا مبلغا معينا على القذافي،‮ ‬فتفاجأ بالقذافي‮ ‬يمنحه أضعاف ما طلب،‮ ‬بل أضعاف ثمن الأرض كلها،‮ ‬فأخذ المال ولم‮ ‬يقدّم الأرض،‮ ‬وصمت القذافي‮ ‬وابتلع‮ "‬المقلب‮" ‬خوفا من الفضيحة‭..‬
المهم هو أن تصريحات رئيس أمريكا المحتمل تتوالى على‮ ‬غرابتها،‮ ‬ومواقع سبر الآراء تشير إلى انه اكتسح بشعبيه وأمواله كل الولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬وغيرها من بلاد العالم‮.

القراءة من المصدر
جميع الحقوق محفوظة لـ بوابة الجزائر ©