يملك الناخب الوطني كريستيان غوركوف قراءة مغايرة تماما لنتائج ّ"الخضر" في مشاركته خلال نهائيات أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية التي جرت شهر جانفي الماضي، ففي وقت أصيب كل مناصري "الخضر" بخيبة أمل بسبب خروج رفقاء بوقرة من الدور ربع النهائي للدورة أمام منتخب كوت ديفوار الذي توج باللقب لاحقا، لاسيما وان غالبية الجمهور كان يأمل في التتويج باللقب، فإن التقني الفرنسي يرى ذلك ليس إخفاقا البتة بحجة أن الإقصاء كان أمام عريس الدورة منتخب "الفيلة" وأن "الخضر" انتصروا على منتخب السنغال أحد أقوى المنتخبات.
وقال غوركوف خلال تنشيطه لمؤتمر صحفي السبت، "إنه أعاد رؤية أشرطة مباريات الخضر في الكان الماضي، واستنتج أن المنتخب أدى دورة مستحقة لولا سوء الحظ الذي لازمه في مباراة ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار. مشيرا إلى أن أشباله كانوا الأفضل في المباراة ولكنهم أقصوا أمام المنتخب الذي أصبح بطلا لإفريقيا.
وعرّج غوركوف للحديث عن الثنائي براهيمي وفيغولي. مؤكدا انه التقاهما مؤخرا في جولته الاوروبية وتحدث معهما بخصوص جاهزيتهما. بل أنه رافع لصالحهما جراء الانتقادات التي وجهت لهما بسبب تدني مستواهما في "الكان". مؤكدا ان عدة عوامل خارجة عنهما ساهمت في ذلك، خاصا بالذكر أرضيات الميدان التي عرقلت براهيمي في تقديم مهارات فنية، بالاضافة إلى الصعوبات البدنية الي واجهت اللاعب.
من ناحية أخرى، أكد غوركوف أن الدورة الودية التي سيشارك فيها الخضر بقطر وتباريه مع كل من قطر يوم الخميس القادم ومنتخب عمان يوم الاثنين من الأسبوع المقبل، هي بمثابة تظاهرة مثالية للمنتخب في الوقت الحالي، كونها تأتي في فترة المنتخب حر من أية التزامات رسمية، وبالتالي تسمح له بتجريب أكبر عدد من اللاعبين من أجل الوقوف على استعداداتهم، لاسيما أولئك الجدد الذين تم استدعائهم لأول مرة. مشيرا إلى انه في الفترة القادمة قد يكون هناك برنامج مختلف تماما من خلال البحث عن منتخبات كبيرة لمواجهتها.
بلفوضيل وطافر أفضل من غيلاس.. وبلايلي وغزال أحسن من جابو
ودافع الناخب الوطني عن اختياراته بخصوص قائمة اللاعبين الذين استدعاهم للمشاركة في دورة قطر، كما قدم مبرراته بالنسبة لعدد من اللاعبين الذين أقصاهم. حيث رافع لصالح العناصر الذين يفتقدون للمنافسة ومع ذلك استدعائهم في صورة مصباح وزفان. مؤكدا أن عدم مشاركة اللاعبين مع أنديتهم لفترة لايعني بالضرورة تواجدهم في حالات سيئة.
وقد برر غوركوف عدم استدعائه لكل من قديورة وجابو وغيلاس وعدد من المحليين، بأن له رؤيته الخاصة للاعبين، وقد وضع القائمة بناء على احتياجاته الفنية والتكتيكية، فمثلا عدم دعوة غيلاس ليس بسبب مبرر حالة انضباط اللاعب وإنما لاسباب فنية، حيث يرى أن في منصبة هناك من هم أفضل منه في شاكلة سليماني وبلفوضيل وإعطاء الفرصة للوجه الجديد يانيس طافر. وهو نفس المبرر بالنسبة لعدم دعوة قديورة وجابو الذي يعتقد أن بروز بلايلي وغزال جعلهما يتقدمان في التصنيف وأعطاهم أكبر الحظوظ للتواجد في القائمة.
وجدّد غوركوف التأكيد أنه ليس ضد اللاعب المحلي، وأنه يحاول تشجيع بمناسبة إجراء تربصات منتخب المحليين، كل لاعب ينشط في البطولة المحلية من أجل رفع مستواه حتى يضمن مكانا في المنتخب الأول. معتبرا أن رسم قائمة المنتخب تعتمد على معايير فنية واضحة، ويبقى معيار الاجتهاد والتنافس مفتوح أمام الجميع.
شنيحي يملك إمكانيات تسمح له اللعب في المستوى العالي
ولدى حديثه عن اللاعب المحلي، أكد الناخب الوطني أن الدليل على إعطائه الفرصة للجميع، هو ضمه لعدد من اللاعبين المحليين في تربص قطر، خاصا بالذكر مهاجم مولودية العلمة براهيم شنيحي لذي أكد بان له إمكانيات كبيرة جدا تسمح له اللعب في المستوى العالي، ويبقى عليه مواصلة العمل والمثابرة فقط.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق