أجبرت الثلوج المتساقطة بالعديد من الولايات، التلاميذ في
الدخول في عطلة إجبارية بسبب تراكم الثلوج وانعدام التدفئة، فيما سجلت
محطات الوقود وبيع قارورات غاز البوتان طوابير طويلة وكذا محلات بيع المواد
الغذائية، تحسبا للاضطراب الجوي العنيف الذي سيشمل المدن الشمالية بدءا من
اليوم.
وتسببت الثلوج الكثيفة التي تهاطلت على ولاية تيزي وزو على مدار أسبوعين، في هجرة الأساتذة والتلاميذ مقاعد الدراسة، خاصة في البلديات الواقعة جنوب عاصمة جرجرة وخاصة آيت تودرث، ايت بومهدي بواسيف، عين الحمام وقرى امسوحال وافرحونان وبوزڤن، وذلك بسبب البرودة الشديدة، خاصة في ظل غياب وسائل التدفئة وانقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر مادة الوقود، نظرا لسوء الأحوال الجوية.
في الوقت الذي ظلت فيه العديد من المؤسسات التربوية مغلقة منذ بداية الأسبوع المنصرم، بقرى بلدية تيميزارت خوفا من تكرار حدوث وفيات بعدما سجل وفاة تلميذ في 14 سنة، جرفته سيول الأمطار بوادي بوبهير على مستوى بلدية إيلولا أومالو وهو في طريقه إلى المتوسطة مما زاد من تخوف أولياء التلاميذ بالمنطقة على أبنائهم .
كما خلفت الرياح القوية المصحوبة بالأمطار التي شهدتها تيزي وزو خلال الأسبوع المنصرم، انهيار سقف قسمين بالمدرسة الابتدائية بقرية "ثيغيلت أوكاروش" ببلدية مكيرة غرب عاصمة جرجرة، ولا يزال تلاميذ 38 مدرسة ابتدائية بولاية تيزي وزو دون مطاعم مدرسية بسبب ندرة قارورات غاز البوتان والوقود.
ولا تزال العديد من الطرقات بمرتفعات تيزي وزو، مغلقة بفعل الثلوج المتراكمة عليها منذ قرابة الأسبوعين، حيث عطلت حركة المرور عبر كل من الطريق الولائي رقم 253 بالمكان المسمى فج شلاطة المؤدي ناحية بجاية والطريق الوطني رقم 15 في ثيروردة، وفغيرها من محاور الطرقات، كما عرفت الكثير من الطرقات انزلاقات ترابية وانهيارات صخرية.
ولا تزال أزمة نقص المازوت والبنزين تصنع الحدث على مستوى ولاية بجاية، منذ موجة البرد والثلوج الأخيرة التي غمرت المنطقة، ولوحظت طوابير طويلة بمحطات الوقود بعد الإعلان عن نشرية خاصة.
وسجّلت مصالح الحماية المدنية بوهران، أزيد من 60 تدخّلا بسبب الاضطرابات الجويّة التي عادت من جديد لعاصمة الغرب، بسرعة رياح تراوحت ما بين 60 إلى 80 كلم في الساعة وأمطار غزيرة، وكانت هذه الاضطرابات قد تسبّبت في إغراق الطرقات ومحاور الدوران، والأحياء الفوضوية والأحياء العتيقة بقلب المدينة وبلديات أخرى، مثلما حدث بالنسبة لحي الضاية والبركي وسيدي الشحمي، وخلّف ذلك صعوبة تنقّل للمواطنين.
وسجّلت مصالح الحماية المدنية حالة رعب وقلق لدى العائلات التي تقيم بالبنايات الهشّة والسكنات الفوضوية.
كما لقي شاب يبلغ من العمر 29 سنة مصرعه، وأصيب آخر يبلغ من العمر 27 سنة بجروح متفاوتة الخطورة في حادث سير على الطريق الولائي رقم 14 في شقه الرابط بين بلديتي حمادية وتيسمسيلت، وذلك نتيجة تقلب الأحوال الجوية.
وتدخلت أمس الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة البرواقية، من اجل إنقاذ وإسعاف 3 أشخاص اختنقوا بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة المنزل. فيما شهدت المناطق الشرقية لولاية المدية، طوابير في محلات بيع قارورات الغاز والنقاط المعتمدة، تخوفا من العاصفة الثلجية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق